حسن زلاسي ..الرتبة الثانية وطنيا لبكلوريا 2009

بسم الله الرحمان الرحيم :



اليوم جبتلكم مــــــــوضوع مـــا شاء الله أرجوووووو ان ينال اعجابكم .... نخليكم متحيرين


حسن زلاسي ..الرتبة الثانية وطنيا لبكلوريا2009




إستطاع الطالب حسن زلاسي، بثانوية عبد العزيز الشريف شعبة العلوم التجريبية بنباهته وذكائه أن يحتل المرتبة الثانية في أحسن النتائج المحصل عليها في بكالوريا دورة 2009 على المستوى الوطني بمعدل: 16.85 وتمكن بذلك من أن ينسينا مهزلة النتائج التي تحصلت عليها ولاية الوادي في إمتحانات شهادة التعليم المتوسط حيث إحتلت الرتبة ما قبل الأخيرة.

الطالب حسن زلاسي نابغة فريدة، إنتقلنا إلى منزله الكائن بحي 400 سكن لنتقرب أكثر منه، هذا الشاب الذي استطاع أن يبهر أساتذته في القسم بما حباه الله من إمكانيات خارقة جعلت بعض الدكاترة الذين اطلعوا على إمكانياته في الرياضيات والدراسة أن يتدخلوا على مستوى الوزارة كي يطلبوا إنتقاله من السنة الأولى ثانوي إلى البكالوريا دون المرور على السنة الثانية ، وبالفعل كان له ذلك.. حيث اقتصر الزمن واستطاع أن يدخر لحياته سنة بأكملها بتجاوزه من السنة الأولى إلى البكالوريا مباشرة، ويعود الفضل في ذلك –كما ذكر لنا الطالب حسن – إلى الأستاذ خالد هبيتة والبروفوسير عبد الغني زغيب الباحث ومدير البحوث بالمركز القومي للبحث العلمي بفرنسا، وكذا الأستاذ جمال ضو دكتور فيزياء بجامعة الملك فهد بالسعودية، بالإضافة إلى الدكتور بوبكر خالد سعد الله، وهم الذين سعوا لدى وزارة التربية كي ينتقل مباشرة إلى البكالوريا دون المرور على السنة الثانية.

فقد كان الأساتذة مقتنعين يتفوقه ونبوغه وقدرته على النجاح خارج التقاليد والأطر الزمنية المعمول بها،وإذا ما اعتبرنا لهذا الفارق الزمني الذي استطاع حسن زلاسي أن يحققه في الدراسة يمكننا القول أنه الأجدر بالرتبة الأولى وطنيا بالنظر لكون الطالبة التي احتلت الرتبة الاولى –من وهران– تكبره في السن و مرت بكافة المراحل الدراسية عكس الطالب حسن. إضافة إلى أن التأخر في ترتيب انتقاله إلى البكالوريا بسبب البيرقراطية و ثقل الإجراءات الإدارية كان سببا إضافيا في تاخر التحضير للامتحان، حيث لم يباشر الطالب حسن الدراسة إلا في أواخر شهر أكتوبر أين تمت الموافقة على انضمامه إلى البكالوريا.

حسن كان متفوقا قبل البكالوريا فقد استطاع ان يمثل الجزائر صحبة زميل له من تبسة بعد أن نجحا في تصفيات الأولمبياد للرياضيات نظمت بالجزائر لينتقلا للمشاركة في جنوب إفريقيا ضمن ما يسمى بـ : PAMO ، الومبياد الرياضيات بافريقيا، ثم نجح للمرة الثانية في تصفيات أقيمت في أواخر ماي ليمثل الجزائر صحبة ثلاث طلبة آخرين في الأولمبياد الدولي للرياضيات بألمانيا IMO الذي من المنتظر أن ينعقد خلال الأسبوع القادم، و لولا تأخر إجراءات الفيزا ما كنا سنلتقى بحسن الذي سيكوم يوم 13 جويلية القادم قد غادر الوطن نحو ألمانيا في تمثيل للجزائر في هذه التظاهرة العلمية المميزة.

حسن شاب هادئ، وحياته عادية إلى أقصى الحدود، لا يحب السهر فهو غير مقتنع بمقولة المتنبي الذي يعتقد في أن من طلب العلى سهر الليالي، لا يثقل كاهله بالدراسة كثيرا و يحب التوسط في الأشياء، فنبوغه لم يدفعه إلى الضغط على نفسه في التحصيل العلمي بل يعتقد في الهدوء والتأني وعدم التسرع كما أشار إلى ذلك، يهوى كثيرا الإعلام الآلي واستطاع في سنه هذا أن ينشا لنفسه موقعا إلكترونيا يحتوي على سيرته و شيئا من الرياضيات : WWW.ZHACEN.6TE.NET كما أشرف شخصيا على تصميم موقع الخوارزمية لفنون الرياضيات، كما يتقن اللغات الفرنسية والانجليزية ويحب الأدب والتاريخ.

حسن زلاسي شاب في مقتبل العمر يستحق الاهتمام والرعاية من الجميع، فهو في بداية الطريق نحو العبقرية ولا يفصله عنها سوى الجهد الذي يجب أن يبذله المحيط حتى يصل ويحافظ على هذا التميز.
وقد طلبنا من الشاطر حسن أن يوجه من خلال موقع وادسوف.كوم كلمة بالمناسبة فكتب ما نصه:

"بسم الله الرحمان الرحيم ، الحمد لله موفق من شاء إلى ما شاء ، هدى عباده إلى طريق الرّشاد ، واستعملهم كيف شاء ، سبحانه من رب حكيم عليم قادر على كل ما يشاء ، وصلى الله على سيدنا محمد الأمين ، الذي أرشدنا إلى ما فيه خير الدنيا والدين ، وبعد، فتيسير الله لنا وتوفيقه نعمة أنعمها علينا ، إذ أعانني على تحقيق هذه النتيجة الجيدة ، التي تشرفني أولا وتشرف أسرتي وأساتذتي لاسيما الذين أعانوا على انتقالي للسنة النهائية مباشرة ، فجزاهم الله عني كل خير .
كما أود في كلمتي القصيرة هذه أن أقدم للطلاب بكل تواضع هذه النصيحة الخالصة ; إن العلوم بالرغم مما تحققه للحضارة كونها أداة فعالة في نهضتها تصبح معولا هادما لها إذا لم تبنى على قواعد إيمانية صحيحة ، فكما يقول أبو العتاهية : لا يستقيم الظل والعود أعوج، لابد على الطالب أن يتحلى بأخلاق الإسلام وأن يستقيم في دينه ، خصوصا بعد هذا الانحراف الذي نلحظه في مدارسنا اليوم ، وكلامي هذا لا يقتصر على الطالب فحسب بل يتعدى لكل فرد في هذه الأمة باعتباره عنصرا له رسالة يؤديها في حياته.
في الختام ، أدعو الله أن يوفق جميع الطلاب وأن ينير دربهم وأن يسدد خطاهم إنه سميع مجيب الدعاء."